كانت
تخطط بأن نعيش جميعاً في نفس المبنى و لأن طفلينا متعلقان بي وجدانياً و انا
بالنسبة لهما أمثل الشيء المهم فأنا سأسكن أعلى المبنى و ستزوجنــــي احداهن من
الطبقة التي أستحقها و كان سينظر في أمري و سيجعلني شريك له في أي شيء يدر الربح
... على ان اغض الطرف عن خيانتها لمدة خمسة اعوام تقل أو تزيد و نعيش في سلام هي
مع عشيقها الذي سيصبح زوجها بعد ان اطلقها و انا مع زوجة جديدة تختارها هي و تناسب
جموحي و قرويتي و الأولاد بيننا ... كانت كريمة جداً هذه المرأة و اخلاقها عالية
... و أصيلة ... و يجب علي أن أوافق و أشكر النعمة و أفهم ان هذا يحدث و هو شيء
طبيعي ... من الطبيعي أن تحبك زوجتك و عندما تبغضك ... تخونك ... ( عفواً هذه ليست
خيانة في شرعهم ) ... تمارس الحب مع من يختاره قلبها و تكون أنت ( كيس جوافة ) في
البيت مثلك مثل الكرسي ... و غبي جداً و هي تمثل الدور باحتراف ... هل هذا دين
جديد لم نسمع عنه من قبل ..... و السؤال الذي يطرح نفسه كم عدد الصلوات في دينكم
الجديد و هل تسمون الخيانة لديكم بهذا
الاسم أم أن لها اسم آخر ...
كان
يجب علي عندما أسمع ما قالته أن أصفق لها و أعترف بالفضل ... عشرة اعوام عاشتها
معي و كانت الثمرة بنت و صبي ... لم أكن أعلم انها قذرة و حقيرة الى هذه الدرجة ..
لم اكن أفهم أنه يمكن لإنسان أن يصل لهذه الدرجة من الانحطاط الأخلاقي ...
كنت
قوياً في تحمل النكبة و تخلصت من وجودها معنا ... تعلمت منها أن اكون قوياً و لا
أعبر عما بداخلي و إلا أكون منهزماً ... لم أستطع أن أجعل اقتص لحبي منها لكن كل
ما صنعته أنني حرمتها من الطفلين .. و لما سقطت .. تركتها وحدها تحتفل بهذا السقوط
..
و
طوال خمسة أعوام تقريباً من هذا الاعتراف محوت كل ذكرى تخصها من قلبي ... و من قلب
الصبي و الفتاة .. و كلما رأيتهما حمدت الله اننا تخلصنا من هذه الفتنة .. نعيش الآن سوياً حياة هادئة مستقرة
لكن
في الذكرى الخامسة لوفاتها و هي على قيد الحياة أتذكر وحدي ... كم كنت غبياً بأن
احببت عاهرة و عاملتها معاملة سيدات المجتمع ... لكن الحق يقال هي لم تنسى أنها
منحطة و لم تنسى أنها قذرة و هذا دليل يحسب لها في لا تنسى جذورها ...
25-04-2014
م