السبت، 21 ديسمبر 2013

بلطجي


عندما اصطدمت بحالي و علمت أن احلامي أكبر من امكانياتي ... ظللت أحدق في نجوم السينما و كيف أنهم لامعون ... و تعمقت اكثر في حياة المشاهير و الأثرياء .. و كان يرضيني كثيراً انهم لا يعيشون حياتهم مثلنا ... فهم لا يستمتعون بالبساطة و هم لم يسكنوا في الحارات و لم تلتصق بيوتهم ببعض .. و لم يشاهدوا الفكلور الشعبي و لم يحصلوا على أياً من الشتائم و لم يتلقوا أي حذاء في وجوههم  أو حجر و هم جالسون في الشرفة للاستمتاع بالمجرمين و هم يتشـــــــــــــاجرون في الحارة ... ما اجمل أشكال المجرمين و هم يحملون أسلحتهم و خناجرهم .. عندما أراهم أبكي و اتمنى أن أنتقل الى مرحلة اخرى أو ان استيقظ من هذا الحلم المرعب .. فجميعهم يقلدون (  فيلم ابراهيم الأبيض ) الى أين تتجه بنا السفينة و هل حقاً لا يوجد غير هؤلاء ... انهم لم يتعلموا في مدارسنا و لم يشربوا من نيلنا ... ألم يخترعوا وباء يحمل هؤلاء ( البلطجية ) الى قبورهم ...