عندما اصطدمت بحالي و
علمت أن احلامي أكبر من امكانياتي ... ظللت أحدق في نجوم السينما و كيف أنهم لامعون
... و تعمقت اكثر في حياة المشاهير و الأثرياء .. و كان يرضيني كثيراً انهم لا
يعيشون حياتهم مثلنا ... فهم لا يستمتعون بالبساطة و هم لم يسكنوا في الحارات و لم
تلتصق بيوتهم ببعض .. و لم يشاهدوا الفكلور الشعبي و لم يحصلوا على أياً من الشتائم
و لم يتلقوا أي حذاء في وجوههم أو حجر و
هم جالسون في الشرفة للاستمتاع بالمجرمين و هم يتشـــــــــــــاجرون في الحارة
... ما اجمل أشكال المجرمين و هم يحملون أسلحتهم و خناجرهم .. عندما أراهم أبكي و
اتمنى أن أنتقل الى مرحلة اخرى أو ان استيقظ من هذا الحلم المرعب .. فجميعهم
يقلدون ( فيلم ابراهيم الأبيض ) الى أين
تتجه بنا السفينة و هل حقاً لا يوجد غير هؤلاء ... انهم لم يتعلموا في مدارسنا و
لم يشربوا من نيلنا ... ألم يخترعوا وباء يحمل هؤلاء ( البلطجية ) الى قبورهم ...