الخميس، 8 يناير 2015

تحت الأرض

عندما اتذكر ان القافلة ستسير أيضاً بعد موتي .. أكره نفسي ... فكثيراً من المرات مات رجال كنا نظنهم ملوك الأرض و خلفوا ورائهم تبعاً ... لا يذكرونهم الآن .. و في نفس يوم الوفاة دقت العاشرة و دق جرس الحصة .. و عندما جاء موعد العشاء قاموا بتناوله و بعد أن حزنت الزوجة قليلاً وجدت لها رفيقاً لطيفـــــــاً و عاشت حياتها إما بين أحضانه أو تزوجته فقد مات الحاجز بينهما ... و جاء اليوم التالي ... و هكذا .. هل ستعيشون حياتكم و انا وحدي تحت الأرض ؟ هل سيهنأ لكم العيش .. بعدي .. ألم أكن أسعدكم أيها القوم ... ألم أكن أذهب اليكم لأمنحكم هداياي ... ألم امنع الحزن كي لا يقترب منكم ... ما يجعلني أحزن انكم لن تتذكروني أكثر من شهر ... ثم يسير القطار .. و تتبدد أحلامــــي و تبدأ احلامكم انتم .. فإذا أخذني الموت حافظوا على عهــــــدي و ابتسموا ... فقد كنت أحرص على أن يبان ثغركم