الخميس، 25 ديسمبر 2014

مقدمة ابن عواطف



دوماً يصفني من كان بيني و بينه تعاملات بأنني سطحياً ثم يبتسم لا اخفيكم سراً كنت أفرح كثيراً بأنني حصلت على هذه المكانة فكثير من اصدقائي لم يصل حتى الى درجة مغفل أو حتى غبي ... أعتقد ان سطحياً هذه تعني أنني أحاول ... يبدو ان دراستي الجامعية أثمرت عن شيء .  
لم اكن أرغب في أن اتولى القيادة و الناس في حارتنا أقحموني في ذلك خاصة ان أكثر منصب حصل عليه انسان بينهم هي " بلطجي " و يوجد شخص آخر كان سينتمي الى مصلحة النقل لكنه فضل أن يمتهن سرقة الموظفين مستغلاً أنه مبدع في هذا التخصص و يشيدون بــــــــــــي دوماً خاصة في المحافل الرسمية للحارة و اجتماعهم شبه اليومي في " الغرزة "   يحتســـــــون شيئاً يشبه الخمر لكنه لا يرقى اليه و يدخنون ما يطلقون عليه " حشيشاً " و الحقيقة أنه ليس كــــذلك فهي خليط من الأعشاب به قليل من النبته المحرمة و مضافاً الى  ذلك زيوت عطرية ..
و تم اختياري لأكون المسئول رسمياً عن شئون الحارة و المفوض الأساسي في التعامل مع مندوبين الحارات الأخرى و المستلم الوحيد للمبالغ التي يدفعها الخاسر في مباريات الكرة عن شهر رمضان و العضو الدائم في مناسبات الحارة و لي الحق في دعوة من أشاء من خارج الحارة و يستثنونني من مسألة إحضار " إناث سيئات السمعة " الى غرفتي ... و هذا لم يحدث من قبل فكل من قام باصطياد أنثى تم فضحه علناً بعد قهر العروس و جعلها تكره ممارسة الرذيلة فلا يمكن أن تقوم بمثل هذه الفعلة بعد ان تعاملت مع عشرين رجلاً لا تقل حقارة الشخص منهم عن حقارة كلب . و هي الطريقة الوحيد للتوبة و العودة عن طريق الدعارة
ففكرت ملياً و صممت على وضع قانون جديد للحارة لحل مشكلات لم يستطع احدهم حلها من قبل فقررت ألا أذهب الى العمل و قدمت استقالتي و قمت بترشيح أفضل من رأيت في حارتنا لشغل منصب المشرف الأول عن مكتب المدير و مقدم القهوة الرئيسي في المصلحة ... و كنت قد حصلت على هذا المنصب مؤخراً بزيادة خمسة عشر جنيهاً الى راتبي و أصبحت الوحيد في الحارة الذي يبحثون عنه ليحصل على راتب فمن يحصل مثلي على خمس من المئات الجديدة ... لكني  فضلت البقاء في البيت لوضع القانون على أن أحصل على نصف راتبي ممن قمت بتعيينه بدلاً عني ..
دوماً كنت أقرأ عن مقدمة بن خلدون و فكرت في وضع مقدمة خاصـــة بالعصر الحديث و تم تفصيلها خصيصا لحارتنا و قمت بتسميتها " مقدمة ابن عواطف "  و وضعت فيها بنود للحارة الفاضلة كما يلي :
-         تعديل ما يأخذه " البلطجي " ممـــــن تم " تثبيته " 10 %  من المبلغ المتوفر معه عند " التثبيت " و لا يتم التعدي على الأنثى المرافقة إلا إذا كانت لعوب . على ألا يتم التثبيت قبل الساعة الواحدة بعد منتصف الليل .
-         و ممنوع دخول الحكومة الى الحارة فهم لهم دولتهم و لنا نحن الفقــــر و الضياع .. ثم اين هي الحكومة من مشاكلنا و فقرنا ؟ إنها حتى لا تقدم الخدمات الرئيسية
-         تم تخصيص يوم للراحة من كل اعمال النصب و الدعارة و الفجور و منعت فيه تدخين المخدرات و القمامة لعل ذلك يوضع في ميزان حسناتي .
-         عندما تصطحب لعوباً من خارج الحارة لابد من الكشف عليها في غرفتي الخاصة أما اذا كانت من داخل الحارة فلا مانع من ذلك فليس فيها امرأة واحدة تشبه حتى " عائشة الكيلاني "
-         حددت طريقة التقاتـــــــــل بين الشباب بألا يتم قتل المخطئ و انما ضربه مبرحاً و توضع علامة خاصة على جبهته و يقوم بوضعه فوق حماراً هزيلاً و تركه يومين بدون مخدرات و هكذا نحقن دمائنا .
-         و قمت على وضع قوانين أخرى لتحسين أداء فريق الكرة و مبادئ الدفاع عن النفس و طرق اخفاء المخدرات و تجنب الحكومة دون التقاتل مع الشرطة .
-         لابد من التفكير في تحسين دخل الحارة بأعمال مشروعة فلنتخصص في احياء الحفلات و تأمين الراقصات و " البلطجية " ... الخ
-         ممنوع التصويت على ترشيح أي انسان للرئاسة و من يتم ضبطه لديه بطاقة انتخابيـــــــة سيتم وضعه فوق الحمار   و منعه من شراء الخبز و " تثبيته " ليلا و صباحاً .
عندما عرضت المقدمة على حارتنا في احتفال كبير قمنا بذبح بقرة تم سرقتها خصيصاً لهــــــــــــذا الحدث حملوني فوق الأعناق و قام أحدهم بإبداء رغبته لترشيحي و استبدال " مرســـــــــــي " لكني فضلت البقاء لشرح المقدمة و طبعها و توزيعها و ترسيخ معانيها
و بعد مرور عامين على المقدمة تفاجأت باتصال هاتفي من جامعة عين شمس لمناقشة المقدمة و ترسيخ معانيها و خروجها من اطار النطاق الداخلي و استقطاب دول أخرى للمشاركة في المقدمة و طرحها اقتصادياً بعد أن ثبت فشلها اجتماعياً .
و عند القائي كلمتي المشهورة و كان حضوراً غفيراً ذكرت بأننا لسنا أفاقين اننا فقط خرجنا بفقرنا و لفتنا النظر ... و ان اهم شيء درسته المقدمه هو أطفالنا رجال المستقبل و كيف أن ترسيخ المقدمة في عقولهم أثمر عن نتائج غير مسبوقة فانك تجد الطفل المنتمي الى المقدمة يختلف كثيراً عن غيره من حيث الوزن و السطحية .    
25/12/2014 م


   

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2014

نعم

كنت قد عقدت العزم أن اصفك
و جهزت كل الأدوات التي أعرفها
و عندما شرعت في حبك
لم أجد حتى حروف الجر
ما هذا الرمش
هل عشتي يوماً على أراضينا
ام كوكبكم قريب منا
و شفتيك يفوح من بينهما العطر
هل هذا هو الخمر الذي سيحظى به
الأمير عندما يقبلك
و هل مازالت الدرجة " صاحب السمو "
لمن يحظى بقربك
يا لهفي
كيف سأجمع أحاسيسي و أرحل
بعد أن قررنا البقاء
كيف يكون القرار    لا

بعد أن تذوقنــــــا     نعم
23 / 12 / 2014

قلب حب

السبت، 13 ديسمبر 2014

بعد مئة يوم

ينتهي النهار و يقبل الليل ثم يدبر ... يبدأ الصبح من جديد ... في السابق كنت أنتظره ، و كنت في كل زيارة له اقبله ، تسكن أحلامي بقربه .. أحب ... أنتظر لقاء المحبوبة ، لا أظن أن العشاق يملون ... كم كانت أياماً حلوة ... تلك الأيام التي أحببنا فيها الدنيــــا ... من لا يحمل في ذاكرته قصص كان فيها العاشق ... تعيس ... و تعيس من لم يحب و في كل مراحل أعمارنا طعم ... ما أحلى سن العشرين و الجامعة .. و طموح لا يعرف وطن و حب لا يكفيه قلب ... ما أجمل ان تحتضن اليد حبيبتها ... و الورد ... إن الورد مخلوق من أجل العشق ... لحظاتنا كانت تبروزها ورود كلماتنا كانت تخطها ورود ... 
و اليوم اختبئ خلف سدود ... خلف جسدي ... انه يخفي الكثير من الأسرار أحملها وحدي .. و يظل الطفل الذي يسكنني يبعثر في أوراقي ، يخبر من يريد بأجزاء منها .. لم يعلم احداً من قبل طريقة تشغيلي ... أنا كتاب مفتوح مبهم جداً ... أشفق على من حاول فهمي ... فأنا كثيراً لا أفهمني لكني أعلم عن حدود عالمي .. و لا أخفيكم السر فقد أصابني الفزع مؤخراً ... لم أعد اكتب .. فشعرت بالغربة ... و تملكني الحزن بسبب وعكات صحية من تأثير زيادة الوزن .
يقول عني أحدهم أنني شرير و ان ما يحمل صفات هذا الوجه و خاصة طبقة اللحم المتدلي أسفل الذقن هو من أصعب الناس شراً و هناك علامات اخرى كارتفاع الحاجب الأيمن لست أدري ما هذا ؟ انه أحد الأصدقاء و في الحقيقة أنا أقوم على شئونه فانا مسئول عن الموظفين في شركتي و هو يدعي أنه يقرأ في الوجوه و صاحب فراسة و هو مهندس زراعي و يعمل في المساحة في نفس الوقت ككثير من الناس ليس يدرون أن يخبئ مصيرهم العملي و نوعيته مثلي أنا فالمفترض أن أعمل في مجال التدريس و ها أنا اذا أعمل سكرتيراً و مسئول عن شئون الموظفين و مصمم برامج رسومي .... العجيب أنني أحمل داخلي طفلاً لا يتعدى عمره عشر سنوات و كثيراً جداً أضحك على تصرفاتي التي تذهلني و تؤكد انني لم ابرح عامي العشرين رغم اني ضاعفت هذا الرقم هذا العام لكني مازلت أحمل نفس صفات المرحلة .. لم اكبر لكن بطاقتي الشخصية تخبرني غير ذلك ... لم أفهم ايضاً تلك العبارات التي يطلقها من هم في نفس سني ... و قوانين .. و دساتير ... هل يجب أن احمل في حقيبتي كل هذا العبيء و هل هي ثقيلة ظل هذه الدنيا حتى نكشر عن أنيابنا ... أنا لم أفعل .. أنا اشبه أبنائي كثيراً ... غير أن ابنتي البكر تفهم اكثر ، و محمد ولدي يذهب بي الى البحر و اعود كذلك ظمآناً ... هو يداعبني بهذه الطريقة ... و أنا أسعد ان احداً منا يحمل فكراً عجبت لأمري فالمفترض أن أكون قائد هذا الجيش .. فقمت بإعطائهم اجازة و ظللنا نلعب جميعاً ... لعلهم سيفلحون فأنا اعلم كثيراً أن أسلوب الأب القاسي غير مستحب .. والأب ثقيل الظل غير مرغوب .. فتركت نفسي أحبهم كما أرغب و ادللهم كما أرغب .. و أملي في ان يكون هذا اسلوباً جديداً في التربية قد يجني ثماراً ... 
و أظل أفكر كثيراً في صديقي الذي يصر أنني لست طيباً و أنني أحمل نفس صفات ( عادل أدهم – و المليجي ) فأضحك و اقوم بإضحاك الطفل الذي يتحكم في تصرفاتي و يقودني فهو يستحق ان أداعبه قليلاً ، و ألا أزعجه بما يجب فعله عندما أصل الى الأربعين بعد المائة يوم القادمة .

الاثنين، 15 سبتمبر 2014

ويندوز 8

أفرح كثيراً عندما يذهب المدير العام الى حال سبيله .. أشعر أنه أطلق سراحــــــــي .. و ينتهي المشهد الذي أعددت له منذ الصباح .. اتقمص شخصية الموظف الجيد .. و أظل أنثر من تلك الملفات حول مكتبي و لا انسى ان اعقد العقدة بين حاجبي و أفكر كيف أحل المشكلة المستعصية رغم أني لا أفهم ما هي أصلاً .. و اهتمام بالغ و قيادية من الطراز الأول و فور رحيله أتنفس الصعداء و تظهر الشخصية الضائعة بين المشاهد و أستخرج الشاعر الذي لا يشق له غبار و أكمل حديثي الفيبسبوكي مع أشخاص قمت بانتقائهم بعناية حتى يقوموا بمشاهدة صوري و أعمالي و من لا يعلق التعليق الذي يجعلني أشعر بالسعادة لا يستحق غير ( البلوك ) الساخن و من يقوم بالمدح الزائد يستحق مني مزيداً من الاحترام و أن اسبق اسمه بلقب كان يتمناه منذ الطفولة ذات مرة بحثت عن لقب يستحقه صديق لي و كان يعمل محامي تحت التمرين ثم فقد عذريته - أقصد - وظيفته منذ أعوام طويلة - فقمت بإطلاق لقب المستشار و منذ ذاك الوقت -  لم يعد يتحدث مع احد فقد ملأه الغرور الى أن انقطعت اخباره...  و عندما بحثنا عنه وجدناه استخدم كل مدخراته أثناء عمله بالحجاز .... و اشترى سيارة جيدة و يعيش على اللقب فقط .. مسكين ... 
ثم أبدأ في مشاهدة صوري عندما كنت في العشرين و أصنع المقارنة بالوحش الماثل أمامكم .. كم كنت رائعاً أيها الأنا ....  الى أن ينتهي دوام العمل ،  فأذهب أنا ايضاً الى حال سبيلي أقوم باللعب مع عمر و عمر هذا ابني الثالث يبلغ عامين عندما يراني يطلق علي لقب ( بابا بيبو ) و هذه افضل أدواري العــــــودة الى ( بيبو ) اقسم لكم أن من كثرة ( بيبو ) تلك قمت بحذف نصف همومي أفضل مرحلة عمرية للطفل هي حتى يذهب الى المدرسة أرغب في حذف جميع الأدوار حتى اسعد بكل هذا النعيم ... جميع الأدوار التي مثلتها غير مقنعة غير دوري في أن أكون صديقاً لأولادي ...

و في الصباح أتقمص نفس الدور القديم  - أستعد لمقابلة هذا الخليجي الذي يستخدمنا جميعاً لاستكمال صورة المؤسسة الشابة الناضجة المتفتحة المتقدمة التي تنافس المقاولون العرب غير أننا لا يوجد لدينا فريق كرة قدم - و الذي لا تعرفونه انني سكرتيره الخاص ... دوماً كنت أشفق عليه خاصة عند الصباح فمن له سكرتيرة من الجنس اللطيف يشعر بالفخر و أنه اسد ... و من له سكرتير من الجنس المتوحش يذهب الى بيته سريعاً - قد اكون السبب في سعادة زملائي في العمل -  خاصة اذا قمت بعقد حاجبي و التفكير العميق أمامه ..لكنه أخيراً  عندما رأى  ذلك أخبرني بأن أنتهي من تلك الحركات و أذهب لأحضر الفطور ...... يبدو انه سيكون يوماً طويلاً .... و العجيب في الأمر عندما يظل متحمساً في أيام معدودة من الشهر و يبقى حتى صلاة العصر معنا في المؤسسة -  يكون الرجل منا قد فاض به الكيل - حتى أني و في احد المرات أخبرته عبر الهاتف و قد كان يظن ان احداً سأقوم بتحويله له ... اذهب للبيت حتى تستمتع بوجبة الغداء مع الأســرة و فوائد ذلك العاطفية .. فأخذ يضحك و فهم القصد .... 
حاولت كثيراً أن أكون ذلك الرجل طوال الوقت لكني لا أتحمل و أظل أضحك ... 
أنا لا أقول انه ليس لدي ما يسمونه الضمير في العمل ... و لكني لم اتعرف عليه بعد و اعتقد ان هذا ليس عيباً في ... يبدو ان هذا الضمير لا يسمح تنصيبه على ( win 8 ) 

السبت، 13 سبتمبر 2014

على طريقة أمي

 كانت أمي تخشى علينا كثيراً من الناس و كان أسلوبها في التربية عجيب ..
مبدأها هو ألا تبدأ بالشر و ألا ترد عليه بمثله و أن تجعل ابتسامتك عريضة
خاصة في وجه الاعداء ... فالبكاء في وجه العدو هزيمة
و كذلك أن يجد له فرصة ليهزأ بك تعتبر كارثة
و كان لديها اسلوب في قهر الأعداء عجيب أيضاً
في مجمله أن تصادق عدوك و تحولهم من خانة الأعداء
الى خانة الأصدقاء و مع مرور الوقت
ستنسى هذا التصنيف فيصبحوا أصدقاء حقاً ...
و بسبب هذا لا تجد لي اعداء
و لا أستخدم القوة في أخذ حقي ..
و من هنا أصرح أنه لا بد ان تحصل أمي
على جائزة الدولة التقديرية  .

الجمعة، 12 سبتمبر 2014

صبي نجار

   لم أجد من هو أفضل مني للقيام بتلك المهمة لكني لن أفعل فليس من المعقول ان امتدح نفسي الشيء الذي أقوم به دوماً للناس و أبالغ في مدحهم .. ألست أستحق أن يصنعوا لي نجمة ثالثة أعلقها على كتفي او نسراً بجانب نجمتين .. أقوم دوماً بمدحهم و بعد ان خربت التقدير و عرفت أنهم لا يستحقون ... اتضحت لي الرؤية .. فأنا أفضل أبناء جيلي الذين كانوا يسبقونني بمراحل و عندما اقترب هذا الزمان و استخدموني لشغل هذا المنصب ... فأنا أفضل الموجودين و أقدمهم على الأقل ان احداً لم يحصل على تقديراً علمياً و لم يشيروا ليه حتى في الجرائد أنه أنقذ كلباً حتى ... و أن أحداً لم يكن ابداً بطل حتى في حلمه .... كم صنعت فرساناً و هم لا يعرفون قيادة فرس واحد و عباقرة لا يعرفون حتى الفرق بين الألوان و نجوم سينما كانوا في السابق يقفون خلف الستار في حالة غياب أحدهم ليؤدوا دوراً صامتـــــــــــــاً لشخص ميت .... ألا يجب ان يقوم أحدهم بالتعريف عني و انني أشبه البدر أو قليل منه أو حتى مررت بجواره ... إنهم صدقوا أنفسهم هل قمت فعلاً بجعل أنصاف المشاهير نجوماً و أصحاب العقول المتواضعة عباقرة و أصحاب المهن الحرفية هل خلعت عليهم ألقاباً لا يستحقها الا أطباء و مهندسين .. إنني إذا ارتكبت خطأً جسيماً لا بد ان أحاسب عليه العجيب أنني لم أجد أحداً يخلع علي أي صفة أو لقب مستعمل أو حتى (صبي نجار ) 

الاثنين، 25 أغسطس 2014

الحب في تونس

ذات صباح
أخذ العصفور يغرد
و ابت الورود ألا تشارك
و تجمعت كل الحروف التي منها كلمة حب
و قسموا أنفسهم على البيوت
البيوت التي ظلت طويلاً مكانها
و ظللنا نحن حولها نستحلفها ألا تبكي
و كان يوماً
هرب فيه الحزن
و انتهت الكراهية
و رأينا البسمة التي لم تفارق وجوهنا
أما أنا فقد هربت مع انا
و قد حظيت بأحرف من كلماتك
تذوقتها ... سبحت داخلي
كم هي رائعة كلماتك
لا يعرف احدنا الآخر
و ليس يجري بيننا نيل
لم نسافر معاً و لم نتصافح
لكني اقسم اني أعلم كيف كنت تكتبين
و مشاعرك حين انتفضت و تحولت الى حروف 
نصيبي منها حرفين ... بل ثلاثة
أهذا يعني ان السر في تونس
و الشعر في تونس
و الحب في تونس

23 – 08 - 2014

كيف سنحيا كما نريد

كنت أرغب في الكتمان
و أن تسبح مشاعري بعيداً
و اكدس فيها تلك التي لا تنتهي
لا يهتم احد في زماننا بمشاعر
لكني و في اول مناسبة
أفصحت
و ملأت الدنيا بحنيني
و صرحت
تدفقت مشاعري و كانت كنيــــــــل جديد
و تركت لنفسي مساحات  لتعبّـــــر و تعبّر
الحزن خصصت له يوم ... و يكون إجازة
و الفرح جعلته يمرح في باقـــــــي الأسبوع
و رويت زهوراً بحنيني و حذفـــــــت دموع
و حاربت الليل و الظلم و القهر حتى الجوع
كم كان جميلا أن احمل بين ذراعي عشقي
و اقبل دوماً ما كنت أخبئه بقلبي
و جميل أيضاً أن يحكم حب
لم اهتم بحديث أناس
هم أنفسهم قانون الشر
فلو بقينا نحمل مشاعرنا في صمت
كيف سنحيا كما نريد ؟

25/08/2014 م 

السبت، 23 أغسطس 2014

جمعية الرفق بعشاق الطرف الواحد

دوماً عندما أحكي عن معاناتي ... و أظل أبكي و الأحرف يظل فيها آثار دمائي و قلبي يرتجف من صدق الذكرى  .. و بعد ان اقرأ ذلك اجد ان قصتي كوميدية .. كنت اعتقد أن ممثلي الكوميديا لا يبكــــــــــون و علمت فيما بعد ان الحزن يسكن داخلهم أكثر منا ... كنت دوماً الطفل المحاط بحنان الأم و الأب مغترب ليحصل لنا على المكانة و عندما انتهيت من الابتدائية وجدتني أرتدي ثوباً و أتعامل مع شعب مختلف في بلد مختلف و بدأت رحلة الغربة في بلد خليجي حتى انتهيت من دراستي الثانوية ثم سافرت الى القاهرة ... لكني بقيت  حتى انتهيت من دراستي الجامعية كأبنـــــــاء الأمـــــــــراء و أذكر أنني كي أشعر بشقاء الناس ذهبت الى العمل في ( الحي العاشر) لدى شركة لبيع الخزف و السيراميك في مجال المبيعــات و رأيت بعيني كيف يتم قهر الرجال كان يعمل بصحبتي رجـــال جامعيون و جميعنا كنا ننظف المعرض صباحاً و مساءً و نقوم بغسله كعمال نظافة نظير ثلاثمائة جنيهاً شهرياً ... كنت في وجبة الغداء أحضر طعاماً للجميع و كنت حزيناً على رجل يأتي من مدينة طنطا حتى يعمل معنا في تلميع أرضية المعرض ... و كانت الفتاة الوحيدة بيننا اسعد حظاً فكانت تقوم بالرد على الهاتــــــــــف و تستقبل العملاء ... و تتحمل مغازلات الرجل الذي اشترانا من البلد التي باعتنا .... كنت كالصحفي الذي يقوم بالدخول الى العوالم التي لا تمت له بصلة حتى يتعرف على الأسرار لا أخفي سراً كانت تجربة جميلة .... كنت أود أن أخبر الفتاة التي احببتها أنني رجل و يمكنني حمل المسئولية  ثم عملت في مجال تبريد الهـــواء و اشتهرت بأنني ابن الذوات الذي وافق أن يسافر الى البلاد كي يقنع العملاء بشراء مبرد الهواء .. و كان ما يجعلهم فخورين بي في الشركة أن امثالي يفضلون السهر و الرقص مع الحسناوات ... لكني فضلت النوم في القطارات و السفر الى القرى و المحافظات لأنشر حرص شركتنا على أن نقدم أفضل منتج عالمي لتبريد الهواء و اننا ليس لنا مثيل في التاريخ و ان المنافس يقوم باستعمال المكثف مجهول الهوية أما نحن فهذه القطعة من الولايات المتحدة .... و تزوجت في هذه الأثناء من كنت أظن أنها فتاة الأحــــلام ...و سافرنا سوياً الى نفس الدولة التي استقدمنا والدي اليها من قبل ...الأحلام التي تبددت بعد الزواج و علمت أنني لم أحصل في حياتي كلها على معاناة تشبه هذه المعاناة ... لقد اصطدمت بامراة لم تكن تقيم وزناً للمخلوق المسمى الرجل و انكشفت حقيقة الزيف الذي كانت تقوم به أيام الخطوبة و لم يتبقى من " الماكيـــــاج " شيئاً ... و برغم انني لم ادخن في عمري أو أتعاطى ممنوعاً  و لم أقم بمنكراً ... كنت اشبه المدمن الذي ذهب جزء من عقله من شدة وطأة خلافاتنا و شجاراتنا و اصطدامي بأخلاقها التي كانت أسوأ ممن يعملون في مجال صيانة السيارات ... أهذه هي أميرة الدنيا ؟ .. تم سجني عشرة اعوام مع امرأة لا تحب حتى نفسها ... و انجبنا في تلك الحقبة طفلين ... كنت أحن عليهما و أشفق على حظهما العاثر ... كنت أحاول أن اكون أنا الأم بعد أن تنازلت هي عن منصبها و ظل شاغراً ... العجيب أنهما قريبي الشبه بالملاكين ... كيف تنجب هذه الشقية ... هذا الابداع ؟ سبحان الخالق ... و وصل لابن الذوات .......... الحزن  ....... و ظللت أحدق في المرآة ..... أين وجهي ؟ ..... و سكبت الماء مراراً على جسدي ... هي نفسها ..... رائحتها ...... كنت لا أعلم ... هل ما زلت أحبها ... أم حبها هو الذي يزال ..... هل قمت بظلم احد فقام بالدعاء الى الله ... فنزلت بي هذه المصيبة ..... اللهم لا اعتراض ...... خسرت في هذه الرحلة كل شيء .... لكني كنت أحب ضحكات الطفلين .. لم أرى في عمري شبيهاً لهما و أتحمل الموت في سبيل البقاء بقربهما ... و تعلمت أن القوة ليست بالترك ... بل بالبقاء .... لم أكن أعلم انها تحب رجلا آخر ... كيف يمكن لامرأة ان تفعل ما فعلت و يجري في دمائها بعض دمائي و الذي أجزم به أنه يجري في دمائي حبي لها  أو على الأقل ذكرى حبها عندما كنت أتصور أنها فتاة الأحلام ... ثم كان يجب عليها الرحيل ... فلا يمكن ان أبقيها بجواري و هي لا ترغــــب ... و سأتجاوز عن تفاصيل قد لا يستفيد منها احد ... و اتسائل ؟؟؟ :
-        أين يوجد كوكب المرأة ؟                بجوار المريخ !!
-        كيف تحب المرأة ؟                      في المشمش !!
-        على يد من تتلمذ المرأة ؟               الشيطان !!
-        من هم أكثر أهل النار ؟                 صديقتنا المرأة !!
-        هل تكتفي المرأة بحبيب واحد ؟         في الأحلام !!
-        هل المرأة ذكية ؟                        و خبيثة أيضاً !!
و قد قمت بمساعدة مجموعة من الذين حصلوا على المركز الثاني في حياتهم بعمل جمعية جديدة اسمها ( الرفق بعشاق الطرف الواحد ) من اهداف الجمعية حذف جميع مشاهد الخيانة في المسلسلات و الأفلام المصرية .. فهو جرح غائر ... و ترحيل من تحمل صفات المرأة الى كوكب المريخ ... و تربية الأولاد .........
23 - 08 - 2014



الاثنين، 18 أغسطس 2014

وسام الوزة الذهبية

عندما بدأت في البكاء لم أتوقف ... كان هناك أناس كثيرون ... جميعهم يضحكون .... لم ارى اتساع أفواههم هكذا مذ تعلمـت الضحك.. و تسائلت كيف يمكنهم فعل ذلك ؟ هل هي ضحكات الهزيمة الهستيرية ؟ أم ردود أفعال غير متوقعة ؟ ... تعلمت منذ فترة كيف لا أبكي ... لكني لم أتعلم أن اضحك بعد هزيمتي بهذا الشكل ... أهذا هو أحد الأسباب التي من اجلها لا أتحملهم و لا ألقي لهم بالاً و لا حتى التحية ...  وأكون دوماً بينهم غريباً رغم اننا ننتمي الى نفس البلد و يجري في عروقنــــا نفس النيل ....
ثم تحركت من قريتي التي تقترب كثيراً من الاسكندرية الى أبعد نقاط جنوب سيناء حيث هذه الدولة المجاورة التي يقطنهــــــــا بعض المصريين " شرم الشيخ " و رأيت ألواناً لم تكن تخطر لي على بال .. كنت اتغزل في كل مدينة أمر بها فأنا لم أكتشف شيئاً في مصر و اعتبرت نفسي العملاق الأخضر عندما كنت أذهب الى شارع شريف و أنني أذهب كثيراً الى السينما... في شرم الشيخ رأيت بدواً .. لم اكن اتوقع أنهم يحملون الجنسية المصرية .. فهم كأبناء الأردن و الخليج و حظهم المتعثر أن معظمهم فقراء ... لم أكتشف هذه القارة من قبل فأنا قاهري ولدت في منطقة شعبية و اغتربت معظم حياتي ثم التحقت بجامعة عين شمس ثم اغتربت المعظم الباقي من حياتي ... يبدو اننا نخسر كثيراً نحن معشر المغتربين ... هل فاتتنا أحداثاً كثيرة ... صراعات ... و يسقط الرئيس ... لم نشارك معكم في تحطيم من علمتمونا أنهم رموز .. هل حرمتنا الغربة من ممارسة الحياة ؟ نحن أيضاً كنا نجمع المبالغ التي نقوم بإنفاقها عندما نعـــــــود ... و نستنشق بعض الهواء و نعود بسرعة حيث نخسر حياتنا عندما ينفذ الوقود ... هل هذا صحياً .. تغيير الهواء .. و حرق بعض الدماء ... لقد ضيعت ثلاثين ربيعاً من عمري يفصلني عن مصر البحر و أحمل جواز السفر 
 ثلاثون ربيعاً حددت الشخصية ( طفل كبير )
              صقلت الخبرة ( محترف المكوث أمام التلفاز )
              حررت الجسد ( قريب الشبه بالناقة )
              أما اقتصادياً ( فلا امتلك حتى شجرة في الوطن )
              أما على الصعيد الفكري ( فقد تطور الحال كثيراً و أصبحت
              سطحياً أكثر و نابغة في اصطياد الأحلام 
              خاصة احلام الظهيرة )
و على الصعيد العاطفي فقد خسرت عشرة اعوام من حياتي في بداية عمري في حب امراة لم تكن تتوقع مروري بقربها في الطريق و قامت بخداعي الى ان اقتربت مني موسوعة " الأرقام القياسية " و طلبت تسجيل الحدث بسبب خبرتي الغير محدودة في التعامل مع النساء بعد ان حصلت على وسام " الوزة الذهبية في لأرقام القياسية للرجل الذي هزمته صبية " و تعلمون ان هذا أرفع الأوسمة  
و بعد ان خسرت كل ما ذكرت أعتز بأنني أحترم مواعيدي جداً يخبروننا أن النظام الانجليزي صارم لكن نظامي أكثر صرامة فانا احترم مواعيد الطعام احتراماً منقطع النظير .

و الحق أقول أنني لم أضيع عمري هباءً منثوراً فقد تعلمـــــــت كثيراً الكسل .. و محدودية الأفق .. و حـــــب الطعام .. و الغياب عن  جميع المحافل الرفيعة  ، و مكانتي الأدبية الرفيعة في صعود فأنا الان على سبيل المثال أنتظر خروج المحاسب الأفريقي صاحب البشرة البنفسجية لأقوده الى المؤسسة التي نعمل بها .. و ها قد جاء ......... 

18 - 8 - 2014 م 

السبت، 31 مايو 2014

آسر



لم أكتب منذ فترة و اعلم ان الأفكار الآن ترغب في مقاضاتي ... تجلس كل فكرة داخل نفسها و تتأكد من احداً لا يراقبها و تراقب الأفكار الأخرى الأفكار التي أحكمت الإقفال على نفسها ترغب أن تكشف ما أخفته ... و تتحول جميع الأفكار بعد ذلك الى قطيع يسير حول الفكرة الأم ...(  أنني لا أفكر )...
أسبح في نفسي  ... نفسي تسبح في جسدي .. جسدي لم يعد يعلم أين حدوده ... و يؤكد أن ضخامته تلك هي مشاعر و أن وزنه ذاك هو حب و أن عدم رغبته في أن يفعل كأقرانه جعلته يبطيء الحركة .. لكنه لم يفسر أبداً حبه للطعام و لا يستطيع أن يخدعني .. فأنا اعرفه يعشق الرفاهية و متيم بالنوم و لا توجد مشاكل تقض مضجعــــــــــه ...
و انتهي حالاً من وضع اللمسات الأخيرة على التعريف بي : أنا الرومانسي الذي أثقله حبه و الفارس الذي لم يمتطـــي جواده .. و الشاعر الذي لا يشق له غبار بينه و بين نفسه  .. هل سأظل هكذا دوماً ؟ لا يقرأني أحدهم .. و هل سيتأخر المدح و الثناء على انجازات سأقوم بها بعد ان يتم تشجيعي بشكل ملفت ... أنا لا أرغب في مثل هذا المستقبل .. فقط ارغب أن أحقق و لو خمس أحلامي ... على الأقل أن اكون رئيساً .. أو حتى وزير ....  أقسم أنني سأقبل حتـــــــــى بالرياضة و الشباب ... ستكون لدي أفكار خلاقة لا أرغب أن تسكن احلامي بغرفتي ... يوجد داخلي طاقات و مواهب فأنا أقوم بالطبخ جيداً و أذكر أنني وصلت في هذا المجال لأبعد من أن تجهز خليطاً من ( الصلصة ) لأكثر من نوع من الخضروات ...  و بعد أن ابتكرت طريقة في تسوية المطبوخ هي أن تضع رقائق القصدير قبل غطاء الطنجرة ,, و الأخطر من هذا كله عندما استخدمت طنجرة البخار و علمت كيف يفكر هـــــؤلاء و بعد ان حصلت على درجة الأستاذية في طبــــــخ ( المكرونة ) و ( صينية البطاطس باللحم )  لم تعد أي امرأة تستطيع التحدث معي ...
حتى أنني  يمكنني الفرار بأطفالي في حالة وجود حرب مع زوجتــــــــــــــي الى أي شقة مفروشة و أحتويهم و أقوم بإطعامهم ما كانوا يتمنونه ... ألست مبدعاً ... و أستحق أي وزارة ..
دوماً كنت أرغب في الحصول على التقدير الكامل في أي مجال تعاملت معه .. ففي الجامعة كنت طالباً مدللاً و قادم من دولة عربية و مرفه الى حد كبير ... فلم احصل إلا على تقدير ( المقبول )
و عندما أحببت لم  اكن العاشق الذي تمنيته و حصلت أيضاً على تقدير عادي .. و دوماً يأتي كومبارس و يأخذ مني  البنت التي من اجلها أصبحت ( عمر الشريف ) .
و بين اخوتي  ... بعد ان شقيت لأحصل على مكانتي طوال حياتي .. جاء أخي الأكبر و لست أعلم كيف ؟ و برغم أننا بحثنا كثيراً و  لم نجد له انجازات ... و حصل على تقدير يفوقني بمراحل ...
أما في الأدب و الشعر فقد التحقت بكلية الآداب – قسم اللغة العربية لأحصل على لقب أديب أو حتى ( صديق أديب ) و  أطور من شــــــــأن كتاباتي .... لكني لم  أتحرك قيد أنملة من موقعي
و عندما أكون موجوداً في مكان .. لا يشعر أحداً بوجودي في المكان حتى من ظننتهم يعرفونني ..  
أذكر أنني قمت بتحدي صديق لي في الجامعة في مسابقة الشعر و لما بدأ في القاء قصيدته صفقت له بحرارة و من كل قلبي و انسحبت ..
لست من الحاقدين و لست مكتئباً فأنا دوماً أشجع ( اللعبة الحلوة ) رغم أنني اكره كرة القدم ... و اثق في نفسي لدرجة الغرور . و أعلم ان التقدير قادم و لكن لعنة الله على ( زحمة المواصلات ) .
و أفضل ما في الأمر هي روح الدعابة التي تلازمني و الطفولة التي لست أتحمل فراقها .
ان سعادتي البالغة هي بوجود اطفالي بقربي و ما يدعوني للابتهاج اكثر أن الرابع سيشرفنا غداً و سأسميه ( آسر ) لعله يأسر قلوب العذارى .

01/06/2014 م


الثلاثاء، 15 أبريل 2014

من كان بقربه امرأة مثلك

عندما كان الحب  يقيسونه بالوزن
كنت أحبك الحب الذي لا يعرفونه 
و أبعد عنك الحزن
دوماً لم يكن معروفاً  و كانوا  يؤلفون
منهم من قال أنه يسكن قمر 
و منهم من قال يأتي مع الزهر
و أنا أحمله وحدي أخبئه لأجلك  
نعم أحببتك الحب الذي أحبه قيس
و سأكون متواجداً فقط لأحقق أحلامك 
من كان بقربه امرأة مثلك  لا يهتم بالموت
في كل ضربات القلب يوجد لحن لكلماتك  
و دمائي كادت لا تفكر في مسارها
ترغب أن تتعانق و دمائك  
سأكتب أول حرف من اسمك على شهاداتي
و سأقسم بالله الخالق أني في كل امر لست مسيراً  فيه  
أنفقه  في حبك
تلتف أوراقي حولك  و تتراقصين طرباً  
و سكنت في روحك و لم أرى غيرك
فحدثي قلبك أن زيدي من حبك

 15-04-2014

الاثنين، 24 مارس 2014

الأحرف التي تكون منها الحب

تتتابع دقات القلب و تكون كلماتاً و حروفا
و يتسابق دمي ليقدم عرضاً موسيقياً 
و أشكال قلوب
و شجوني مع شوقي تتدفق كل أشعاري بينهما
أحببتك حتى نسيت في حبي اسمي  
و سألت عن هذا
فأخبروني أني أصبحت العاشق
ذكريني هل كان اسمي يبدأ بحرف الألف  
و ألف ألف قصيدة في عينيك
أم كان اسمي يعني 
الأحرف التي تكون منها الحب
لا يمكن أن ينادوني باسمك
فذكريني ترتكب مشاعري حماقات
فتخصص جزءاً ليس بسيطاً للبشر 
و قاتلت كثيراً لأسترد ممتلكاتك
فلا أقبل أن أشغل حسي بغيرك  
و قلبي لن ينظر لأكاذيب
عينيك تبنيان الحاجز 
و تتكون حدود مملكتنا بعد خصرك

نبض قلبينا دقات الساعة 
قبلاتنا الغذاء 
و أتنفسك  11-04-2014