الاثنين، 27 يناير 2014

عندما تتحرك مشاعري



عندما تتحرك مشاعري
أعلم أنه قد جاء وقت الحرب
جيوش من مشاعر
تتقاتل و الميدان قلبي
يحملون اللواء الحب
و كلمات تتحدث عن النصر
و طبول تُسمع في كل مصر
أحاول ألا أكون القائد
أبعدهم عن الشوق
يستمعون و في وقت لا أكون مرئياً
و يكون فقط حبي
و خيول تستعد
و فرسان تعارض و فرسان تؤيد
و شعر يمدح في قصر الحاكم
و شعر يقاتل كل ظالم
و أنا كبرت كثيراً على هذا
و كلما أسأل  مشاعري لماذا ؟
أجابت
لم يمت فيك الحب
28 – 01 – 2014 م 

السبت، 25 يناير 2014

الحب في قصر النيل


قررت أن أعترف لها بحبي و اليوم فقط تنتابني نوبات  حب لم أشعر بها من قبل لقد انتصرت اخيراً على سيد فوزي العاشق الأول في حارتنا و الذي كان يقلد العندليب الأسمر و اطلق على نفسه - عندليب السلام – كان يومياً يرينا فتيات لا يشق لهن غبار و تشبهن فتيات السينما ... تقمصت الدور أمام مرآتي و ظللت أجتر جميع المشاهد التي كانت دائرة بين " عمر الشريف و فاتن حمامة " و نجحت في إقناعي بحبي .. لقد كنت " دنجواناً " و لست فلاحاً كما يعتقدون ... قمت بعمل حركة بعيني اليسرى من شأنها أن يفهم من هو أمامي بأني أغازله و لكنها اصطدمت بنادية ذات الأرداف و حتى تقتنع أنني لم أقصدها هي كان لا بد ان أقدم قرابيناً و أتحمل صفعات و أنظف أواني   ...

و قد تم بحمد الله لفت نظر سوسن بعد ان كاد قلبي يتوقف من الرعب فهي أخت الرجل الأول في الحارة – عندليب السلام – نفسه .. و تخيل أنك ستغازل أخت " فلانتينو " المرعب – و عندما ابتسمت الدنيا لي بعد أن  ابتسمت سوسن أخبرتها أننا لا بد ان نلتقي بعيداً عن هذه الحارة المزعجة لكني فهت في طريق العودة الى بيتي و كانت صفعة حارة على وجهي أن هذا يعد مستحيلاً   ماذا يصنع الرجل منا حتى يخرج من هذا الجو ...ما المانع لو زرنا النيل الذي يسمع لجميع العشاق الا عشاق حارتنا .. إننا حتى لا نعرف أسماء النبات داخل هذه المؤسسة الكئيبة التي تسمى حارتنا ... و بعد صراع مرير ليلاً و عشق و لوعة و حيرة ثم ألم و حلم بوليسي يتبعه حلم رومانسي يليه حلم رفضته الرقابة ... قمت في منتصف النهار و تعطرت و هذا لم يحدث منذ الربيع المنصرم و ارتديت أفخر ما عندي من ملابس – أقسم المتجر الذي اشتريتها منه أن من قام بارتدائها قبلي طالب في كلية الآداب ... و قمت بعمل لم أقم به في حياتي .. فقد استخدمت نفس المنشفة التي أستعملها لوجهي و مسحت حذاءً كان التراب عليه فخر له و خاصة الطبقات الذي أكد عالم جيولوجي أن هناك طبقة ترجع الى العصر الساداتي ... و قمت بحلق ما تبقى من شاربي و عندما نظرت في المرآة وجدت رجلاً مهيباً كان لا بد ان يكون ضابط شرطة او حتى سائق له ... استمعت الى أغنية " هذه ليلتي " الى أن امتلأت حماساً فتركت الماضي خلف ظهري و تقمصت شخصية " عمر الشريف " ترى هل سيغار مني بعد أن يسمع عني .. أم أنه سيتفهم الموقف و يعلم أنه لن يأخذ زمن غيره كنت أود و انا اسير في حارتي أن أقول " يا حارة مفكيش راجل " لكني تذكرت ما حدث لخالي الأكبر عندما أغواه شيطانه و قال هذه الجملة في حارة اقل شهرة من حارتنا و كيف أننا كنا نقسم للضاربين يميناً و شمالاً أنه حاصل على شهادة معاملة الأطفال .. الى أن فقد احساسه و ظل يضحـــــــك حتى اليوم  بعد ان فقدت أعضاءه الاحساس و كيف أنه الآن يقوم بمهمة تبخير المحلات التجارية و من يرتاد المقاهي و يصرخ في المارة و يقول " بريزة فضة للي يصلي ع النبي " فعدلت عن الفكرة خاصة أنني  أعد نفسي للهجرة الى الغردقة فهناك تعمل فـــــــــي صناعة  " البيتزا " و يصبح لك شأناً و ربما يطلقون عليك " صبي الفطاطري " و هذا أفضل بكثير من " صبي العالمة " الذي التصق بي  و عندما سرت باتجاه عربة الفول التي يقودها منذ عهد الخديوي سعيد الحاج سعيد قررت أن أقوم بتغيير النظام أطلقت من جيبي سراح خمسة جنيهات من الجنيهات القديمة التي كان الجنيه الواحد منها يقوم بالصرف على عائلة كبيرة ... فأكلت بهــــا الا ربعها و جعلت الحاج سعيد يحتفظ بالباقي و عندما أخبرني أهذا يعد قرضاً أخبرته أن ما تبقى من الخمسة جنيهات هو له لكنه لم يصدق و أخذ باقي اليوم أجازه و قبل أن ينتشر الخبر في حارتنا كالنار تأكل القش كنت اجلس على المقهي التي يطل شباك سوسن عليها و عندما ظهرت في الشرفة تجرأت و طلبت خمس قهوات فعلمت أن الموعد الساعة الخامسة و عندما سألني الخادم عن شيء آخر أخبرته أن تكون المياه المستخدمــــــة نقية كمياه النيل فعلمت أن اللقاء عند النيل  و أضفت له " كوبري قصر النيل  " لكنه لم يفهم شيئاً و ظن أنني أهذي   ... جلست هناك حتى الرابعة عصراً و عندما ظهرت اشارات أنها فهمت مضمون الرسالة و خرجت في اتجاه الطريق الرئيسي خرجت في طريقي بصحبتها دون أن يلحظ احد أننا في الأصل واحد .... سيكون اليوم حافلاً ... و نزلت هي في ميدان التحرير نزلت بعدها ... و التقينا و كان لقائنا عظيماً شعرت ما يشعر به الآدميون عندما يحبون ... هل حقاً ستكون لي امرأة و ستفكر في أيضاً ؟ و كانت الحكومة تطهر الكوبري في هذا اليوم و كان ضابطاً جديداً يرى أن اصطحاب الفتيات لرؤية النيل هو جريمة منكرة  رغم أن الفتيات جلسن في بيوتهن كثيراً دون رحمة ,,, و الشباب ضاعت احلامهم كثيراً  دون جدوى
العجيب أن الحكومة تركت شارع الهرم الذي لا يوجد فيه غير الرقص و جلست لاصطيادنا في هذا اليوم بالذات .. و بعدها علمت أنه كانوا يدربون الضباط الجدد عملي - و كنت اول من وقع عليه الاختيار ... و كل ما كنت اقوم به أن يدي  عانقت يدها  ...انني حتى لم أخبرها بما صنعه الليل ...  قاموا بدفعنا الى السيارة  الجميلة التي تدعى " البوكس " و طبعاً سيستدعون أحداً من عائلتها ليتسلمها من قسم الشرطة  .. أما أنا لابد أن أعترف بكل القضايا المعلقة لديهم حتى تتم الموافقة على وجودي داخل أسوار الجحيم ... هذا أفضل بكثير من الخروج الى حارتنا فكل من يتعلم الضرب أو تعلمـــــــه سيجرب ذلك على وجهي و أرافق خالي في تبخير المحلات التجارية و الجالسون على المقاهي و " بريزة فضة للي يصلي ع النبي " 
25 - 1 - 2014

الأحد، 12 يناير 2014

الاتفاقية


لم أعد أستطع النظر في وجهي ... لقد ظلمت نفسي كثيراً طوال الأربعين سنة التي عشتها لم يكن هدفي إلا اقصائها ... جعلت رأيها هو الأخير .. و استشرت كل الناس الا هي ... لم  اكن أرغب في جرحها ... فقتلتها ... لم أكن أرغب في إسعادها كزوجة ناشز لست أعلم لماذا ...
و اليوم اعقد معها الاتفاقية ..
تحدثي كما يحلو لك كوني حرة فقد رق السجان اغضبي ... مزقي صوراً .. اعترضي ... كلما جئتك بفكرة .. لا تهتمي كثيراً بحجمي فأنا ممتلئ حباً و طفولة ... لست قوياً كما أدعي ... و سأجعلك تشاهدين دموعي ..
هل حقاً تعلمتي الحكمة ؟ هل سيكون لديك الحل ؟ ابدأي من حيث تركتك وحيدة ... من يومها و أنا ضائع ... ضميني ... هل هذه رائحتك ... لم أعلم انك عطرة .. انك أفضل من ألف نفس عانقتها .
أخبروني أنك تصنعين نكاتاً و أنك مرحة ... أخبريني كيف هو الحال في الداخل و هل حقاً الظاهر مثل الباطن ؟
هل حقاً لا توجد أفكار .. و الهدف ألا زال الهدف هو الشكل لا المضمون ... هل تأثرتي كثيراً بالبشر ...
أذكر أني حصلت على شهادتي الجامعية حتى يقولون عني متعلم ... و اني لم أفقه نصف دروسي لأني كنت مشغولاً بالغزل ... أذكر أني ضيعت الفرص ... و اخترت أول فتاة امتدحتني و لم أفكر في النقد و ظللت عشرة أعوام بعدها أترنح من سوء اختياري ... حتى كرهتني المصائب ...  و طلبت تغيير الشخصية .. كانت دوماً تقول ألم يخلق الله غيرك ... رقت ... فلم اعد اشعر بالقسوة ... و انتهـــى بي الحال لأبدأ من جديد ... و أضطر لحذف عشرة اعوام من عمري ... و أنسى أنني كنت موجوداً ...  فقط أقول لك أنني فشلت لست أعلم لماذا؟ ... و اعلم انك لن تلومي أو تقولي كيف ضاعت ..
خسرت نفسي و حاولت أن اكسب امرأة .. خسرت نفسها قبل ذلك ألف مرة ... فكسبت شقاء و عناء .
هل حقاً لا تعلمين أن بالبشر أخوة للشياطين ؟ هل حقاً لم تدركي أن آخر انسان حافظ على وعده مات منذ سنين
ألا زلت ذلك الطفل الذي هو أرق من الزهور ؟ ألا زلت تفكر فقط في إسعادهم و هم لا يتذكرون  حتى اسمك ... ما اسمك ؟
أكمل !
يا ويلي
نفس الطفل الذي يحتاج الى تدليل
و ياسره المدح ...

السبت، 11 يناير 2014

الرجل البركة


عندما كان يكبر في حارتنا الرجل و يصبح كالذي يعوي دون أن يهابه أحد لأنه خسر كل اسنانه في معاركه الضارية الماضية و لا يلتفت اليه غير فتياننا للمزاح و تلقي الضربات غير الموجعة ... عندما يحكم لا يسري حكمه ... يأمر فلا يطاع ... يتحدث فلا يسمع منه ...
نطلق عليه ( الرجل البركة )
كنت أحب مشاهدة هؤلاء و خاصة الجبابرة منهم فهم يصبحون مضحكين جداً
مرت أعوام على حارتنا لم نحرك فيها ساكناً .. كنا فقط نبيض ... أناس تشبه أناس .. أجيـــال كنا نعدهم أطفال و اليوم صاروا يلقون التحية كالرجال و اصواتهم أجاركم الله تشبه أصوات البقر
مرت اعوام كنا لا نهتم إلا بأمور تافهة و نحافظ على مواثيق أشد تفاهة
و في ذات يوم دخل حارتنـــــــا  زائر و سألني عن بيت أحدهم فأجبته ... و عند انصرافــــــــه قال ( مشكور يا راجل يا بركة )   بعد أن افقت من الصدمة ظللت أسبوعاً في فراشي و ساءت حالتي كثيراً هلي يعني أني انتقلت حقاً الى هذه المرحلة .. أخذت بالنداء على أبنائي بصوت جهوري فلا يجيب ندائي أحد و قمت بصفع زوجتي حتى تشعر بالدفيء فأخبرتني ان هذا ليس وقتاً للمزاح .. وقفت في منتصف الحارة و بأعلى صوتي قلت ( يا حارة مفكيش راجل ) لكن أحداً لم يكترث حتى الصبية ..

عدت أدراجي و شعرت بكل ما كان يشعر به ( الرجل البركة ) و ظللت أردد نفس الأغنية ( عايزنا نرجع زي زمان )   11- 1 - 2014

الجمعة، 10 يناير 2014

جنودنا


يصعب تصديق عدم وجود سواقة لتشغيل الأقراص المرنة لسماع الأغاني في كل سيارة و عدم توفر جهاز حاسب محمول لكل انسان يشعرني بالإحباط و الأخطر من ذلك كله لماذا لا يوجد في كل متر مربع تردد للشبكة العنكبوتية  ؟ كيف يمكننا العيش دون هذا الاختراع المسمى ( الانترنت ) تخيلوا أن هناك أماكن في العالم لا يتوافر بها الاتصال العنكبوتي العظيم الجوع و الفقر و الموت و الأوبئة و الكوارث الطبيعية و الحروب كل هذا صار صداعاً لا يمكن تحمله ... نحن نرغب من الحكومات التوجه المباشر نحو توفير كل سبل التقنية الحــــــديثة بـ ( رامات عالية ) من أقصى الدنيا الى أن تنتهي الحياة ... و سنخصص لكم أماكناً تحاربون فيها أنفسكم و تصنعون ربيعاً عربياً جديداً به مزيداً من الوعود و الأفلام و أشخاص فاسدون حل محلهم فاسدون آخرون ... نحن كبرنا كثيراً على خداعهم ... كنا في الماضي نتفاجأ عندما نشاهد من تخون ... و اليوم نتفاجأ  لمن تصون ... نحن لدينا جنودنا أيضاً جنود من ( الأندرويد ) يحملون أسلحة كلها ( ميديا ) لكنها تختلف عن إعلامكم كثيراً بها مقاطع مضحكة تختلف كثيراً عن الكآبة الموجود بكثرة على أقماركم الصناعية الفاشلة .
كما نرغب في توفير شاشات عرض بحجم حوائط بها ( USB    ( و لا نريد رؤيتكم فيها لا ترهقوا أنفسكــــــــــم بالتبرير و شرح المواقف كما ليس مطلوب منكم أن توضحوا أن أحدهم فاسد و الآخر أمه  من كوكب المريخ و لا يجوز له الترشح للرئاسة كي يقود المسيرة السؤال الذي يطرح نفسه يقودها لأين ؟ أحدهم ذكر أن ( مصر عايزة دكر ) أي ( دكر ) هذا .. قد يقصد أنه خارق و العجيب أنه قال ( أنا الدكر ) أليس هذا كوميدياً انهم يشغلون وقتنا الثمين بمهاترات من شأنها أن تؤدي الى الخلود الى النوم .

ابتداءً من اليوم ليجلس كل منكم و أمامه شبكته العنكبوتية ... ( GOOGLE    ) و ابحث عن ... إنسان ... مصر ... خطوة خطوة ... صدق ...تدين ... مسئولية الى أن تصل الى بيتي ... اطرق الباب و سأعد لك القهوة .