عصفت
بهذا الجسد كل أنواع الهموم و انتهت حكاياته جميعاً الى نهاية واحدة " لا شيء
" و كأنه بعد ممارسته لكل انواع الأساطير و الأكاذيب يقول للناس جميعاً
" آسف للإزعاج " العجيب أنه لم يزعجهم ...و لم يكونوا موجودين أصلاً
عندما بدأ أول أســــاطيره حتى عندما هرب من الأعداء بحصانه الخشبي لم يكن احداً
مستيقظاً .... سكب على نفسه بعض الماء و بدأ بغسل في هذا الوجه ... لقد امتلأ
بالذنوب !! كيف ستمتلأ الصفات البيضاء بذنوب سوداء ؟؟ كيف يرتدي الرجل ثوبه
الجديد الأبيض الناصع و يراه الجميع
منقوطاً بالحبر الأسود و الحبر الأحمر ... كيف سيراه الناس ... العجيب أن احداً لم
يعلق و أن احداً لم يصفق و أن أحداً لم يجادل و كأنهم " نمل " كل يذهب
الى حيث خطط له أو خططه هو يسيرون جميعاً
في خطوط مستقيمه لا ينتمون الى هذا العالم و لا ينتمي هذا العالم لهم ... كان يفكر
انه غريباً وسط معروفين فعلم أنه غريب وسط غرباء ... و يبقى السؤال من أين يبدأ
حكاياته ... أمن نقطة الشقاء أم من نقطة اللقاء ... لكني أقنعته ان يجمع أفلامه و
يرحل قبل أن تأتي الحكايات الحقيقية .
السبت، 12 أكتوبر 2013
السبت، 5 أكتوبر 2013
الجذور
كانت
تخطط بأن نعيش جميعاً في نفس المبنى و لأن طفلينا متعلقان بي وجدانياً و انا
بالنسبة لهما أمثل الشيء المهم فأنا سأسكن أعلى المبنى و ستزوجنــــي احداهن من
الطبقة التي أستحقها و كان سينظر في أمري و سيجعلني شريك له في أي شيء يدر الربح
... على ان اغض الطرف عن خيانتها لمدة خمسة اعوام تقل أو تزيد و نعيش في سلام هي
مع عشيقها الذي سيصبح زوجها بعد ان اطلقها و انا مع زوجة جديدة تختارها هي و تناسب
جموحي و قرويتي و الأولاد بيننا ... كانت كريمة جداً هذه المرأة و اخلاقها عالية
... و أصيلة ... و يجب علي أن أوافق و أشكر النعمة و أفهم ان هذا يحدث و هو شيء
طبيعي ... من الطبيعي أن تحبك زوجتك و عندما تبغضك ... تخونك ... ( عفواً هذه ليست
خيانة في شرعهم ) ... تمارس الحب مع من يختاره قلبها و تكون أنت ( كيس جوافة ) في
البيت مثلك مثل الكرسي ... و غبي جداً و هي تمثل الدور باحتراف ... هل هذا دين
جديد لم نسمع عنه من قبل ..... و السؤال الذي يطرح نفسه كم عدد الصلوات في دينكم
الجديد و هل تسمون الخيانة لديكم بهذا
الاسم أم أن لها اسم آخر ...
كان
يجب علي عندما أسمع ما قالته أن أصفق لها و أعترف بالفضل ... عشرة اعوام عاشتها
معي و كانت الثمرة بنت و صبي ... لم أكن أعلم انها قذرة و حقيرة الى هذه الدرجة ..
لم اكن أفهم أنه يمكن لإنسان أن يصل لهذه الدرجة من الانحطاط الأخلاقي ...
كنت
قوياً في تحمل النكبة و تخلصت من وجودها معنا ... تعلمت منها أن اكون قوياً و لا
أعبر عما بداخلي و إلا أكون منهزماً ... لم أستطع أن أجعل اقتص لحبي منها لكن كل
ما صنعته أنني حرمتها من الطفلين .. و لما سقطت .. تركتها وحدها تحتفل بهذا السقوط
..
و
طوال خمسة أعوام تقريباً من هذا الاعتراف محوت كل ذكرى تخصها من قلبي ... و من قلب
الصبي و الفتاة .. و كلما رأيتهما حمدت الله اننا تخلصنا من هذه الفتنة .. نعيش الآن سوياً حياة هادئة مستقرة
لكن
في الذكرى الخامسة لوفاتها و هي على قيد الحياة أتذكر وحدي ... كم كنت غبياً بأن
احببت عاهرة و عاملتها معاملة سيدات المجتمع ... لكن الحق يقال هي لم تنسى أنها
منحطة و لم تنسى أنها قذرة و هذا دليل يحسب لها في لا تنسى جذورها ...
25-04-2014
م
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
-
كانت تخطط بأن نعيش جميعاً في نفس المبنى و لأن طفلينا متعلقان بي وجدانياً و انا بالنسبة لهما أمثل الشيء المهم فأنا سأسكن أعلى المبنى و س...