السبت، 12 أكتوبر 2013

النمل



عصفت بهذا الجسد كل أنواع الهموم و انتهت حكاياته جميعاً الى نهاية واحدة " لا شيء " و كأنه بعد ممارسته لكل انواع الأساطير و الأكاذيب يقول للناس جميعاً " آسف للإزعاج " العجيب أنه لم يزعجهم ...و لم يكونوا موجودين أصلاً عندما بدأ أول أســــاطيره حتى عندما هرب من الأعداء بحصانه الخشبي لم يكن احداً مستيقظاً .... سكب على نفسه بعض الماء و بدأ بغسل في هذا الوجه ... لقد امتلأ بالذنوب !! كيف ستمتلأ الصفات البيضاء بذنوب سوداء ؟؟ كيف يرتدي الرجل ثوبه الجديد  الأبيض الناصع و يراه الجميع منقوطاً بالحبر الأسود و الحبر الأحمر ... كيف سيراه الناس ... العجيب أن احداً لم يعلق و أن احداً لم يصفق و أن أحداً لم يجادل و كأنهم " نمل " كل يذهب الى حيث خطط  له أو خططه هو يسيرون جميعاً في خطوط مستقيمه لا ينتمون الى هذا العالم و لا ينتمي هذا العالم لهم ... كان يفكر انه غريباً وسط معروفين فعلم أنه غريب وسط غرباء ... و يبقى السؤال من أين يبدأ حكاياته ... أمن نقطة الشقاء أم من نقطة اللقاء ... لكني أقنعته ان يجمع أفلامه و يرحل قبل أن تأتي الحكايات الحقيقية . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق