في البداية لم أكن اصدق أن رجلاً قد
يضحي بنفسه من أجل امرأة
أو يقتل ... أو يذهب الى الجحيم
لم اكن أعلم عن الحب ...... و عندما
أسرتني عينيها ... تعلمت كل فنون القتال من أجلها
أقاتل أعدائها .. أقاتل الحزن ..
الزمن ... الشوق ... و اقاتل نفسي حتى تحبها أكثر من اللازم
بل الحب الذي لم يسمعوا عنه من قبل
... حب يتناسب مع شوقي اليها
و تعلمت أن وصول الرجل منا الى حب
حبيبته أهم من الحياة نفسها
في شركتنا الصوت عال ... و أن تثبت
نفسك لا بد ان تتعلم كل أنواع الصراخ و بأصوات مسرحية جهورية
و العمل لا ينتهي رغم أن العمر
ينتهي
و أفضل ما في الأمر أنهم يعتقدون
اننا مهرة و أننا خبراء إيطاليون .... لا يعلمون ان العشرة منا بدينار
و خاصة حينما تخفي رأسك في ملفات ... و
تبعثر بعض الأوراق حولك و تعقد حاجبيك
الجدير بالذكر أننا جميعاً نتحول الى
خلصاء و حريصون على العمل
عندما يأتي الرجل الذي يرتدي الوشاح
المسمى - الغترة -
نحن لم نخدعه ... أو لم نقصد ...
كما انه لم يخدعنا بل كان صريحاً منذ البداية ... في وصفنا بأننا مجرد عمالة
الحقيقة انه رجل جيد ... لكننا لم
نتعلم أن نبقى جيدين
التمثيل الذي نقوم به لم نشاهده حتى
في المسلسلات
...
و حتى اليوم لم يكتشف هذا المسكين
أننا مهرجون .
الشقاء أننا نصدق انفسنا احياناً
و أننا موظفين ... و الشقاء الأكبر عندما يصدق هو نفسه و يتعامل معنا على هذا الأساس ...
سلسلة طويلة من الأحداث لم نعرف
أولها من آخرها
تبدأ بوجود امرأة و تكونت من أجل
امرأة و تنتهي بامرأة ... فقد اشقاني كثيراً هذا الحب
و كنت أتمنى ألا أحمل هذه الصفات
الرقيقة التي لا تحملها غير عذراء ... مشاعر ... مزيد من المشاعر و حب فياض
عندما لم تستحقه حبيبتي الأولى ...
قمت بتوزيعه على المحيطين ففاض ...
لم اعد اعلم أين اوزعه ... فهو كثير
... لست اعلم كيف تكون .. لكني أعلم كيف أزيده
يقولون ان هرمونات الحب أرق من
هرمونات الأنوثة
الشقاء أننا تعلمنا كيف نحب لكننا
لم نتعلم كيف نكره !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق